الجمعة، 7 سبتمبر 2012

"أنت"



في زحمة الحياة وأنت تمشى في طريقك ممكن ان تنسى ان هناك أشخاص مهمين في حياتك, أشخاص مهمين مثل ابيك وامك واخوتك واصدقائك, فى لحظه ممكن ان تتخيل انه يمكنك ان تستغنى عنهم او عن احدهم بل فى لحظه ممكن ان تتمنى لو ان واحد منهم مات, فى زحمه الغضب وثورة المشاعر التى ممكن ان نسميها مشاعر الكراهيه ممكن ان تنسى ان هؤلاء الاشخاص هم ما يساوون فى نهايه المعادله =(انت) .
انت عباره عن مجموعه علاقات تربطك بما حولك من الناس وهؤلاء الناس هم من يشكلون على الحقيقه شخصيتك وهويتك وهذا من خلال احتكاكك بهم ومواقفكم المشتركه سواء كان على سبيل المثال لا الحصر انك تساعد اخيك فى شيئ ما, او حتى خارج مع احد أصدقائك في مكان ما, او حتى وابوك يعطيك مصروفك في الصباح ,او وامك تدعو لك وانت متوجه للامتحان, او حتى وانت تتخانق مع احد منهم
كل هذه مواقف يمكن ان تراها تافهه وعديمة التأثير, يمكن ان تشعر انه مجرد انك تقضى الوقت (واهى ماشيه) لكن فى الحقيقه ان كل هذه المواقف البسيطه  وهذه الاختلافات ,هى في الحقيقة الخيوط الاساسيه التى تغزل شخصيتك وبالتالى تكون  حياتك.
جايز وانت صغير كرهت احد اصدقائك لانه كان يزعجك متعمد ولكن بعد هذا ستدرك ان صديقك هذا علمك اول درس فى الحياه - طبعا من دون  قصد- وهو انك تعتمد على نفسك وعقلك وتجد الطريقة لتأخد حقك من من يزعجك او انه بعد ما ازعجك يأتى ويصالحك ويعلمك ان تصبح شخصيه متسامحه واحتمال ان تصبحوا بعد هذا اصدقاء وليس مجرد اصدقاء ,بل اصدقاء مقربين(انتيم من الآخر) وممكن أن يعلمك اشياء اخرى لم ولن تدركها , فيا ترى شخصيه كهذه اتشكرها ام تتمنى انها لو لم تكن موجوده في حياتك من الأساس, وغيره امثله كثيره لا تعد ولا تحصى, المهم ان تحاول ان تقدر الشخصيات التى حولك وان تحاول ان تقدر النعمة التى وهبها لك الله , ولا تصير كالناس التى لا تقدر النعمة الا بعد زوالها والعياذ بالله.
افهم حياتك بالتى فيها واستوعبها كما هى وحاول ان  تستمتع بها كما هى , يمكن فى هذا الوقت فقط  - فى وقت الرضا بما لديك – تشعر بطعم السعاده , وتقدر كم النعم التى وهبها لك الله وان تستغلها لاسعادك ولتقدير الذين حولك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق